في أسلوب إستفزازي للمُغردين العرب غردت وكالة الأنباء التركية على حسابها الرسمي على صفحة "تويتر" قالت فيها "جامع بإسطنبول يحتوي على قطع من الحجر الأسود" وسردت قائله أنه يتزيّن بتلك القطع التي تمّ نقلها منذ نحو 5 قرون إبّان عصر الدولة العثمانية، ليتلقوا عاصفة هادرة من التعليقات والتغريدات الغاضبة لسرقة حجر ينتمي إلى الكعبة تحت ظلال دولة كان تُعرّف بنفسها، بأنها دولة الخلافة الإسلامية.
وكتبت وكالة الأنباء التركية هذه التغريدة بعد أن ارفقتها بتقرير قالت فيه :يحتضن جامع "صوقوللو محمد باشا" في إسطنبول، منذ قرابة 5 قرون، 4 قطع من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة الذي يعتقد بأنه من أحجار الجنة، وله مكانة خاصة في الدين الإسلامي.
مُغردون قابلوا هذا الإسفزاز بردود بينوا فيها إن ماقام به العثمانيين أبّان حروبهم لايختلف كثيراً عن ماقام به القرامطة وحمدوا الله إن الحرم المكي والمدني عاد إلى من يُحكم شرع الله وقد توالوا أبناء مؤسس المملكة على الإهتمام بالحرمين الشريفين فقد شهد ولايزال يشهد توسعات وعناية لم تكن لولا ان الله جعل أمانة الحرمين في أيادي أبناء الملك عبد العزيز .
سرقة الحجر الأسود
تفيد الروايات بأن السلطان العثماني سليمان القانوني، جلب القطع المذكورة التي انفصلت عن الحجر الأسود إلى إسطنبول، وأن المعمار سنان قام بتثبيت 4 منها في جامع "صوقوللو محمد باشا".
حيث توجد القطع المذكورة وسط أحجار الرخام في مدخل الجامع وفوق المحراب، وعلى مدخل المنبر وتحت قبة المنبر، في الجامع المذكور، ومحوطة بإطار مطلي بالذهب.وأكبر قطع من الحجر الأسود في تركيا يوجد على مدخل ضريح السلطان العثماني سليمان القانوني، وجامع "أسكي" في ولاية أدرنة شمال غربي البلاد.
ويزعم " سادن (خادم) الكعبة في عهد الدولة العثمانية انه رأى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له النبي: سيكون هناك مسجد في ديار الروم وعليك أن ترسل هذه القطع إلى هناك، أي مسجد أسكي في أدرنة"، ويضيف "بناء المسجد كان يسير ببطء، وبعد وضع القطعة الحجرية على الجدار تسارعت الوتيرة".
وسرد حسين عبدالله باسلامة في كتابه "تاريخ الكعبة المعظمة" واقعة سرقة الحجر الأسود على يد سليمان القانوني بقوله "العثمانيون سرقوا قطعا صغيرة من الحجر ، وحملها رجال السلطان معهم إلى إسطنبول وهم يرددون: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ واحتفظ وكان صوقولو محمد باشا قد احتفظ بـ 4 قطع منها في مسجده".
وكان صوقولو الصدر الأعظم للسلطان سليمان القانوني، لذا لم يكن غريبا أن يتخذ من سيده قدوة في إدارة الدولة وسرقة المقدسات، حيث اشتهر بلقب المرتشي، وتشبث بالسلطة فتزوج من الأميرة أسمهان ابنة السلطان سليم الثاني، وظل في منصبه 15 عاما.
هديا ومهر للنساء :
قدم صوقولو 4 أجزاء من الحجر الأسود مهرا للأميرة أسمهان كهدية زفاف، فأمرت بوضع الهدية في مسجد باسم زوجها. وكانت قد أشرفت على بناء الجامع المذكور، وأهدته إلى زوجها عام 1571. الجامع الذي اختارت السلطانة أسمهان، أفضل الخامات من الرخام في بنائه، شيّده المعمار العثماني الشهير سنان.وخلال تشييده الجامع، وضع المعمار سنان 4 قطع من الحجر الأسود في مناطق مختلفة من جامع "صوقوللو محمد باشا".
يقول جون فريلي في كتابه "تاريخ العمارة العثمانية" إن "صوقولو محمد باشا أتم بناء مسجده في العام 1571 تحت إشراف المعماري سنان باشا، وأمرته الأميرة بوضع القطع الأربع في المسجد، وأُحيطت هذه القطع بإطار من ذهب، واحدة منها بين الأحجار المرمرية التي تعلو الباب، وأخرى في القسم العلوي للمحراب، والثالثة فوق باب المنبر، والأخيرة أسفل قبة المنبر".
ويذكر مؤرّخ الفن سليمان فاروق غونجو أوغلو، أنه تم إحضار القطع الثمينة في زمن الدولة العثمانية، وضع 4 منها في الجامع المذكور، وواحدة على مدخل ضريح السلطان سليمان القانوني.
والحجر الأسود ذو أهمية لدى المُسلمين فهو يمثّل البداية والنهاية للطواف حول الكعبة المُشرفة ، الا إن هذا الحجر تعرض للسرقة لمدة 22 عاماً، وذلك حدث على يد القرامطة، وهم فرقة دينية متطرفة.
وكتبت وكالة الأنباء التركية هذه التغريدة بعد أن ارفقتها بتقرير قالت فيه :يحتضن جامع "صوقوللو محمد باشا" في إسطنبول، منذ قرابة 5 قرون، 4 قطع من الحجر الأسود الموجود في الكعبة المشرفة الذي يعتقد بأنه من أحجار الجنة، وله مكانة خاصة في الدين الإسلامي.
مُغردون قابلوا هذا الإسفزاز بردود بينوا فيها إن ماقام به العثمانيين أبّان حروبهم لايختلف كثيراً عن ماقام به القرامطة وحمدوا الله إن الحرم المكي والمدني عاد إلى من يُحكم شرع الله وقد توالوا أبناء مؤسس المملكة على الإهتمام بالحرمين الشريفين فقد شهد ولايزال يشهد توسعات وعناية لم تكن لولا ان الله جعل أمانة الحرمين في أيادي أبناء الملك عبد العزيز .
سرقة الحجر الأسود
تفيد الروايات بأن السلطان العثماني سليمان القانوني، جلب القطع المذكورة التي انفصلت عن الحجر الأسود إلى إسطنبول، وأن المعمار سنان قام بتثبيت 4 منها في جامع "صوقوللو محمد باشا".
حيث توجد القطع المذكورة وسط أحجار الرخام في مدخل الجامع وفوق المحراب، وعلى مدخل المنبر وتحت قبة المنبر، في الجامع المذكور، ومحوطة بإطار مطلي بالذهب.وأكبر قطع من الحجر الأسود في تركيا يوجد على مدخل ضريح السلطان العثماني سليمان القانوني، وجامع "أسكي" في ولاية أدرنة شمال غربي البلاد.
ويزعم " سادن (خادم) الكعبة في عهد الدولة العثمانية انه رأى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال له النبي: سيكون هناك مسجد في ديار الروم وعليك أن ترسل هذه القطع إلى هناك، أي مسجد أسكي في أدرنة"، ويضيف "بناء المسجد كان يسير ببطء، وبعد وضع القطعة الحجرية على الجدار تسارعت الوتيرة".
وسرد حسين عبدالله باسلامة في كتابه "تاريخ الكعبة المعظمة" واقعة سرقة الحجر الأسود على يد سليمان القانوني بقوله "العثمانيون سرقوا قطعا صغيرة من الحجر ، وحملها رجال السلطان معهم إلى إسطنبول وهم يرددون: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ واحتفظ وكان صوقولو محمد باشا قد احتفظ بـ 4 قطع منها في مسجده".
وكان صوقولو الصدر الأعظم للسلطان سليمان القانوني، لذا لم يكن غريبا أن يتخذ من سيده قدوة في إدارة الدولة وسرقة المقدسات، حيث اشتهر بلقب المرتشي، وتشبث بالسلطة فتزوج من الأميرة أسمهان ابنة السلطان سليم الثاني، وظل في منصبه 15 عاما.
هديا ومهر للنساء :
قدم صوقولو 4 أجزاء من الحجر الأسود مهرا للأميرة أسمهان كهدية زفاف، فأمرت بوضع الهدية في مسجد باسم زوجها. وكانت قد أشرفت على بناء الجامع المذكور، وأهدته إلى زوجها عام 1571. الجامع الذي اختارت السلطانة أسمهان، أفضل الخامات من الرخام في بنائه، شيّده المعمار العثماني الشهير سنان.وخلال تشييده الجامع، وضع المعمار سنان 4 قطع من الحجر الأسود في مناطق مختلفة من جامع "صوقوللو محمد باشا".
يقول جون فريلي في كتابه "تاريخ العمارة العثمانية" إن "صوقولو محمد باشا أتم بناء مسجده في العام 1571 تحت إشراف المعماري سنان باشا، وأمرته الأميرة بوضع القطع الأربع في المسجد، وأُحيطت هذه القطع بإطار من ذهب، واحدة منها بين الأحجار المرمرية التي تعلو الباب، وأخرى في القسم العلوي للمحراب، والثالثة فوق باب المنبر، والأخيرة أسفل قبة المنبر".
ويذكر مؤرّخ الفن سليمان فاروق غونجو أوغلو، أنه تم إحضار القطع الثمينة في زمن الدولة العثمانية، وضع 4 منها في الجامع المذكور، وواحدة على مدخل ضريح السلطان سليمان القانوني.
والحجر الأسود ذو أهمية لدى المُسلمين فهو يمثّل البداية والنهاية للطواف حول الكعبة المُشرفة ، الا إن هذا الحجر تعرض للسرقة لمدة 22 عاماً، وذلك حدث على يد القرامطة، وهم فرقة دينية متطرفة.
