بقلم يحيى الشهري


في زمن تتسابق فيه العمالة الوافدة والتي قدمت من خارج البلاد لتُشاطر المواطن مُقدرات ومكتسبات الوطن لايزال المسؤول صامتاً اتجاه الكثير من المُطالبات التي يُطلقها الأهالي يومياً عبر وسائل الإعلام المُختلفة.!
عمالة تسطوا على الأودية ورقابة مُغيبة ولجان شُكلت فتعثر دورها والسبب عدم تطبيق قرارات ولاة الأمر.
مواطن يُناشد ومسؤول صامت وجهات رقابية تنتظر التوجيه واودية تُسرق في وضح النهار وأمام عين المسؤول الإداري وكذلك امام الجهات المعنية والكُل لا يستطيع إيقاف جشع مثل هله العمالة.
عمالة وجدت ثروة وطنية مجانية فبادرت إلى سرقتها فقد باتت تُشكل لهم اقتصاداً قوياً ومُدخراً مادياً لهم ولدولهم في الخارج.
سؤال أردنا من المسؤول ان يُجيب عليه هل مثل هذه الأودية ليست ضمن حدودكم الإدارية ...؟ حتى يتم السكوت عن تلك العمالة. وسؤال آخر طرحة مواطن في إحدى المجالس العامة. هل مُناشدة المواطن وصلت إلى طاولة المسؤول. !!
عجبت لذلك المسؤول الذي أغمض عينية والجم فمه واغلق اذنيه عن مُناشدات الأهالي وكأن الأمر لا يعنيه.
ولتوضيح الصورة لذلك المسؤول فأن تلك العمالة أصبحت تُشكل خطراً كبيراً على طُرق أصبحت شبه مُتهالكة والسبب شاحنات نقل الرمال المسروقة.
وكي يكون المسؤول على علم ويقين فأن تلك العمالة أصبحت تحمل عصي وأدوات حماية شخصية أخرى خوفاً من التعرض لهم موجهين رسالة مفادها إنهم استولوا على هذه الاودية بقوتهم وبصمت المسؤول الذي ربما يمتلك بعض شاحنات نقل الرمال. !! الأمر الذي دفع به للسكوت عن هذه العمالة وهذا الأمر ليس بغريب فأن الجهات المعنية في إمارة المنطقة خاطبت الجهة المسؤولة عن حماية تلك الأودية فكان ردهم إن ما يُنشر عبر وسائل الإعلام غير صحيح لتكتفي بهذا الرد الذي فتح الباب على مصراعيه لتلك العمالة التي تشكلت بسبب صمت المسؤول.
نداء نُطلقه من خلال هذا المُنبر إلى من يعيش بضمير حي وتعنيه مسؤولية تلك الأودية أنقذوا ما تبقى من أودية قُرى ثلوث المنظر. فأنتم مُحاسبون عن الأمانة التي أوكلت لكم.