• ×

06:15 مساءً , الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024


حروب العملات العالمية نتيجة السياسة النقدية الأميركية !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم : أ د صالح بن سبعان
بقلم : أ د صالح بن سبعان
بقلم : أ د صالح بن سبعان


إن ميزان القوى العالمي يعتبر الركن الأساسي في صراع العملات من اجل السيطرة والهيمنة، ويبدو هذا واضحاً لمن يطالع على عجل تاريخ العملات في العالم، فيوم كانت الدولة الإسلامية هي ذات النفوذ العالمي في العالم، كانت حضارتها الإسلامية هي السائدة، سك عبد الملك بن مروان العملة الإسلامية لتعميمها علي البلدان التي فتحها المسلمون.وحين مال ميزان القوة عالمياً منذ أوائل القرن التاسع عشر حتى بداية الحرب العالمية الأولي لصالح الغرب الأوربي وتوسعت مستعمراته في كل القارات، أصبحت لندن هي المستقر العالمي للعملات الدولية، وبالتالي أصبحت هي ركن الثقل في المبادلات التجارية والتحويلات المالية الدولية، واحتل الجنيه الإسترليني مركز الصدارة بين العملات الأوربية الاخري.
وعندما مالت الكفة بعد الحرب العالمية الثانية لصالح أمريكا خرجت أمريكا من محادثات ( برايتون وودز )، والذي عقد تحت رعاية الأمم المتحدة عام 1944، وبحق إشراف مصرفها المركزي على النقد العالمي، بدلاً من اتحاد المصروفات الدولي الذي اقترحته بريطانيا يومها، ليستقر الدولار منفرداً ليكون هو النقد الوحيد الصالح كأداة تبديل بالذهب بسعر (35) دولار للأوقية الواحدة.
وحينما انخفض رصيد الدولار من الذهب من 100% إلي 20% في الستينات وقع الدولار في أزمة مستعصية، وقامت فرنسا وبريطانيا باستبدال مليارات الدولارات بالذهب لتفريغ الخزينة الأمريكية من ذهبها، فأصدر الرئيس نيكسون قراراً بإلغاء تبديل الدولار بالذهب في عام 1971، ورغم هذه الهزة العالمية وموجة الاحتجاجات، إلا أن العالم انتقل إلي مرحلة جديدة في نظامه النقدي حيث استقر الدولار كقاعدة للنقد يتم على أساسه تثبيت أسعار الصرف، وصارت المعاملات المالية وحركة البورصات والمبادلات التجارية وتقييم أسعار صرف العملات الاخرى مرتبطة بالدولار، ويتبع ذلك أسعار النفط والذهب الذي أصبح سلعة كباقي السلع التجارية في الأسواق الحرة.
ومن هنا يتضح أن موقف العملات في الأسواق العالمية تتحدد باشتراطات أخرى :
سياسية واقتصادية وثقافية.. الخ، وان نظام العملات إنما هو واحد من بؤر تجليات ميزان القوى من العلاقات الدولية.
حيث ظهرت مخاوف جديدة ، تتعلق بتأثير محتمل على دول مجلس التعاون الخليجي في سياق حروب العملات العالمية نتيجة السياسة النقدية الأميركية والانخفاض الاسمي لقيمة الدولار ،وما قد ينسحب على أسعار النفط وحركة التجارة ومعدل التضخم العام والتدفقات الرأسمالية إلى اقتصاديات المنطقة، ويحتمل أن تؤثر هذه العوامل وخاصة التضخم ،على الاقتصاديات الخليجية ، لدرجة قد تستوجب تحركا من راسمي السياسات الاقتصادية في المنطقة.
ومن جهه اخرى فأن الانخفاض المستمر للدولار سيزيد من معدلات التضخم ويخفض القوة الشرائية، وبالتالي ينخفض معها قيمة الاستثمارات داخل المملكة وخارجها المقيمة بالدولار، مما يدخلنا في حالة الركود التضخمي ،وقد قامت الدولة باصدار العديد من التشريعات للحد من تلاعب بعض التجار بالاسعار ، والتشهير بالمتلاعبين كخطوة رئيسية يتحقق معها الحد قدر الامكان من التضخم المفتعل .
بقلم : أ د صالح بن سبعان

 0  0  4.2K

التعليقات ( 0 )

آخر التعليقات

جعلها الله امطار خير وبركه وعم بنفعها
فيديو - في محايل عسير سيول جارفة وأحياء تتحول إلى برك مائية

12 شوال 1445 | 1 | | 315
  أكثر  
ألف مبارك الترقية لسعادة اللواء حمدان بن سعيد الشهري نسأل الله أن تكون عونا له على الطاعة وخدم
سمو أمير القصيم يُقلد "الشهري" رتبتة الجديدة

9 شوال 1445 | 2 | | 537
  أكثر  
الله يوفقه ويعينه على اداء مهامه
سمو أمير القصيم يُقلد "الشهري" رتبتة الجديدة

9 شوال 1445 | 2 | | 537
  أكثر  
سوق قديم وهجر من مرتادية بسبب اهماله وعدم تطويرة نتمنى النظر في هذا السوق
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 695
  أكثر  
ياليت البلديه تهتم باعادة تنظيمه وترتيبه وانارته لانه سوق شعبي قديم ومعروف في الجنوب ويخدم السكان وي
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 695
  أكثر  
اتمنى من رئيس مركز ثلوث المنظر الوقوف على السوق والرفع لاميرنا المحبوب أمير عسير وقائد تطويرها للنظر
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 695
  أكثر  
 نعم السوق يحتاج تنظيم وكذلك يحتاج اناره بارك الله فيكم 
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 695
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 06:15 مساءً الأربعاء 15 شوال 1445 / 24 أبريل 2024.