• ×

11:55 مساءً , الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024


عبد الرحمن العاطف يكتب (نار ساهر ولاجنة المطبات!)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم عبد الرحمن العاطف
بقلم عبد الرحمن العاطف
لا يكاد يخلو اليوم أي طريق تسلكه المركبات في معظم مناطق المملكة من المطبات ، تلك العوائق الصامتة والتي توقف إجبارياً قائدي السيارات الذين يسيرون بسرعات عالية ، إضافة إلى استقطاع الوقت المضاعف عند التوقف أمامها وما تسببه من خسائر فادحة قد تصل إلى الموت في حال كانت مرتفعة عن سطح الأرض ولم تتم مشاهدتها ، للحاق بموعد مهم أو مناسبة أو عند العودة للمنزل والذهاب للعمل .
في السابق كانت حلولاً بدائية لوقف تهور الكثير من السائقين ، وكبح جماحهم ولكن اليوم ومع وجود كاميرات ساهر وأيضا وفرة الدوريات المرورية التي تجوب كل رقعة سكانية ، أرى أن تلك الوسيلة ( المطبات ) أصبحت مزعجة جداً حد ( التبلد ) لمن يجلس خلف مقوده ، ولو لمسافة لا تتعدى الكيلومترات وبخاصة في الشوارع الداخلية للأحياء ، فما أن تخلد لنومك ليلاً إلا وتتفاجأ بـ ( مطب ) في صبيحة اليوم الذي يليه ولا تسأل كيف ومتى ومن أين جاء هذا إلى هنا ؟!
تلك الوصفة التي تنتهجا البلديات وغير المكلفة ، والتي لا تتجاوز وضعها على قارعة أي طريق سوى 20 دقيقة للهروب من شكاوى المواطنين ، يترتب عليها الكثير من الخسائر الاقتصادية ويأتي في مقدمتها ما يصيب عضلات المركبة وأيضا التوقف المفاجئ والاصطدام من الخلف ، وقد رأيت حوادث متكررة لذلك المشهد تحولت معها مركباتهم إلى ( تالف ) بسبب ذلك الصامت الجاثم على الاسفلت ، وبخاصة إذا لم يتم طلاءه بمادة فسفورية للتنبيه والتحذير بوجوده أو متابعة الصيانة لتلك المادة ، في حال اختفاءها بفعل احتكاك إطار السيارات خلال السير عليها مدد طويلة .
ما يدعو للدهشة أن المدن الكبيرة والتي تغص بكثرة المركبات ، والكثافة المرورية العالية للحركة لا تجد فيها ذلك الجاثم الصامت إلا أحيانا أمام نقاط التفتيش أو المنشآت الهامة ، بينما تنتشر على طول الطرق الموصلة بين المحافظات الصغيرة بداية من ( محايل عسير مروراً ببارق والمجاردة وصولاً إلى القنفذة ) غرباً وكأنك منخرط في مسابقة في قفز الحواجز من خلف مقود مركبتك .
في الختام ( المطبات ) كانت في السابق حلاً واليوم أضحت امراً مستفزا ومشوهاً للمشهد الحضري والبصري وهدراً للوقت ومستنزف اقتصاديا للفرد ، وإن كان ولابد من وضعها فيتم وفق المواصفات والمعايير التي وضعتها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية ، ضمن مبرراتها والتي يأتي في مقدمتها أن تكون في المواقع ذات الخطورة العالية ، وأن تزود بوسائل تحذيرية تلفت انتباه السائق ، وأن توفر الوقت الكافي لتخفيف السرعة قبل الوصول إلى المطب كما حددت الإشكال المعتمدة لها هي القصير، والانسيابي، ومطب الوسادة الخاص بمركبات الطوارئ، وكذلك المطب ذا السطح العلوي المستوى، إضافة إلى التقاطعات المرفوعة.
بقلم عبد الرحمن العاطف

 0  0  3.1K

التعليقات ( 0 )

آخر التعليقات

جعلها الله امطار خير وبركه وعم بنفعها
فيديو - في محايل عسير سيول جارفة وأحياء تتحول إلى برك مائية

12 شوال 1445 | 1 | | 359
  أكثر  
ألف مبارك الترقية لسعادة اللواء حمدان بن سعيد الشهري نسأل الله أن تكون عونا له على الطاعة وخدم
سمو أمير القصيم يُقلد "الشهري" رتبتة الجديدة

9 شوال 1445 | 2 | | 576
  أكثر  
الله يوفقه ويعينه على اداء مهامه
سمو أمير القصيم يُقلد "الشهري" رتبتة الجديدة

9 شوال 1445 | 2 | | 576
  أكثر  
سوق قديم وهجر من مرتادية بسبب اهماله وعدم تطويرة نتمنى النظر في هذا السوق
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 729
  أكثر  
ياليت البلديه تهتم باعادة تنظيمه وترتيبه وانارته لانه سوق شعبي قديم ومعروف في الجنوب ويخدم السكان وي
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 729
  أكثر  
اتمنى من رئيس مركز ثلوث المنظر الوقوف على السوق والرفع لاميرنا المحبوب أمير عسير وقائد تطويرها للنظر
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 729
  أكثر  
 نعم السوق يحتاج تنظيم وكذلك يحتاج اناره بارك الله فيكم 
فيديو - سوق الأثنين الأسبوعي شرق #بارق يُعاني الأهمال ومُطالبات بإعادة تنظيمه

5 شوال 1445 | 4 | | 729
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:55 مساءً الخميس 16 شوال 1445 / 25 أبريل 2024.