
بقلم :محمد جابر الألمعي
_ماذا أقصد ب ( أكاديمية سجون المباحث)
_وماهو تعريف المباحث العامه من وجهة نظري
_وماذا ينبغي علينا ك مجتمع تجاه المباحث العامه.
اولًا
( أكاديمية المباحث العامّه)
وهي التي تجاوزت مرحلة التدريس بالوعي' إلى التثقيف بالأدب_ بالفلسفه المعرفيه' والمهاره التوجيهيه' والبرامج الإرشاديه' والأساليب الإيجابيه' والإتجاهات التحفيزيه' والإكتشافات الفرديه' والأهداف الجوهريه' -بمعنى أن السجناء الذين إلتقينا بهم وجدناهم على ثقافه عاليه جدا من الحوار اللبق' و التعامل المتألق' والاستقبال الحسن 'والضيّافه المتأصله 'وتقبّل وجهات النظر' وطرح الاراء' والإدراك التام عند الخوض في مناقشه ___ وهذا لم يكن موجودًا قبل تواجدهم بالسجن' لذلك كان دليلًا واضحًا قطعيًا على مايملكه ضباط وافراد ومنسوبي السجون جميعهم من فكر وسطي ناضج - ومايقدمّونه من تعامل راقي' وخدمات مذهله للمساجين - حتى وصلوا لما وصلوا إليه من تقدم ملموس في التفكير المنطقي المتطور 'والخطاب التوعوي الرائد' بل ووجدنا أنهم ألفّوا كتبًا جميله - بداية من العنوان' مرورا بالموضوع' ختامًا بالفائده وكأن مؤلفها على درايه كامله بتأليف كتاب - فضلًا عن لوحات الرسم والمخطوطات وغيرها -وهذا دليل آخر أيضًا على ماذكرته آنفًا.
ثانيًا/
( تعريف سجون المباحث العامه)
من وجهة نظري هي التي تبحث عن سعادة السجين _ بالمعامله الشرعيه 'والكفاءه الطبيه' والرعايه النفسيه 'والحراسه الأمنيه' والتوعيه الدينيه' والجلسات التذكيريه' والخدمات التطويريه' والتنميه الذاتيه' والبرامج المعلوماتيه' والمحفزّات التقديريه' والطاقه الإيجابيه 'والنظره الديمقراطيه . وهذا هو فعلًا تعريف ( الإنسانيه ) - هذا كلّه للسجين فما بال تعاملهم مع بقية الناس . لله درّه من جهاز متكامل - قائده وزير الأمن الداخلي بالفكر التربوي وعامليه روّاد الوازع الديني والإخلاص الوطني.
ثالثًا/
_ ماذا يجب على المجتمع تجاه المباحث العامه.
ألا يستحقون بعد هذا على الأقل /
_ الثناء عليهم بما هم أهلًا له.
_نقل الصوره الحقيقيه عنهم كما نقلناها لكم.
_الدعاء لهم في السر والعلن.
_احترامهم وتقديرهم.
_الوقوف معهم ومساندتهم.
_محاربة من يحاربهم فكريا وكلاميًا وفعليًا.
_تشجيعهم وتكريمهم على إنجازاتهم الإبداعيه.
"نعم يستحقون كل ذلك وأكثر"
أخيرًا/
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي جلّت قدرته وتعالت صفاته وتقدّست أسمائه أن يبارك لنا في مجهودات رجال أمننا وأن ينصر مرابطينا وأن يعز دولتنا وأن يؤّيد حكّامنا وأن يعلي كلمتنا وأن يوّحد صفّنا وأن يذل أعداءنا وأن يرعى ملكنا ويشد عضده بمعاونيه ولي عهده وولي عهده وأن يجعل الإخلاص دائمًا شعار بلادنا . اللهم آمين.