• ×

08:20 صباحًا , الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024


كل عام وانت بخير ياوطني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
حسن بن عويش العمري
حسن بن عويش العمري
بقلم حسن بن عويش العمري



الْيَوْمَ الوطني

كل عام وانت يا وطني بخير

بما اني مواطن ، ولي شرف الانتماء لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً ، ولكوني تربيت على محبة الوطن ، وغٌرس في قلبي محبته دوم لا يوم ،

وبما انني علمت من مشايخنا الأفاضل بانه لا يوجد الا العيدين ، عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عادى ذلك مما يسمى من الأعياد بدع لم ينزل بها من سلطان ،

هكذا انا منذ نعومة أظفاري ، الى ان بلغت من العمر ما بلغت ، وخلال السنون التي تصرمت من عمري تطورت الاحتفالات بالْيَوْمَ الوطني شيئا فشيئاً ،
الا انني رغم تطور هذه الاحتفالات إناء بجانبي بعيدا عنها امتثال لرغبة مشايخنا الذين تغيروا مع السنون وتغيرت لدى الكثير منهم المفاهيم ، وأصبحنا نسمع من بعضهم تاييد الاحتفالات بهذا الْيَوْمَ العظيم ،
بقيت كما كنت وتزايدات الاحتفالات ، وكأنني أضع في مسامعي ما يعيق السمع ، حتى لا أجنح الى ما كنت اظنه محرماً وان راق للكثير ،

تطورت التقنية وتجاوزت كل حوائط المنع ، وأصبحت تصلك الاحتفالات وانت على فراشك ، وليس لك بد من التقاط السمع مهما كان حرصك او عدم رغبتك !

وفي الْيَوْمَ الوطني السابع والثمانون ، اطلقت لنفسي العنان لأحضر الاحتفالات عن قرب ، لا اعلم لماذا اتخذت هذا القرار ، الا انني اتخذته عن قناعة ورغبة في معرفة لماذا تقام الاحتفالات في هذا الْيَوْمَ خاصة !

نزلت الى الشارع على استحيى وكأنني اتوارى من الناس !

لا أخفيكم لقد ذهلت بما رئيت ، ومن دون ان اشعر لم اعلم الا وانا احمل علم بلادي ، وأعطي كل واحد من ابنائي علم اخضر ، واصول واجول في شوارع مدينتي مع آلاف البشر والذين يبدوا على محياهم جميعا الفرح والسرور والتمجيد لحكام هذا البلد العظيم ،

مررت مع هذا الجمع الغفير ببعض رجال الأمن فإذا بالمواطنين يحبونهم ويسلمون عليهم ويتبادلون معهم الهدايات وياخذون معهم الصور التذكارية ، واذا بي احس بشعور في نفسي غريب وفرح غامر لم احس به الا عندما كنّا ندور على بيوت القرية في ايّام الطفولة ، ونتبادل التهاني في الأعياد حينما كنّا نهني بَعضُنَا بقلوبنا لا بايدينا !

سالت نفسي أسالة كثيره ، منها :
يا ترا هل الاحتفال بيوم الوطن حلال ام حرام ؟
لماذا كنت في منئا عن هذه الاحتفالات الجميلة والرائعة ؟
لماذا كان يحدث بعض التجاوزات في الأعوام الماضية بينما في هذا الْيَوْمَ كان الجميع يحتفل وهو يعتبر نفسه رجل امن ؟
لماذا لم آراء او اسمع اي تعليق من شيوخنا الأفاضل ؟

وبينما انا كذلك استعدت أنفاسي ، وأكملت جولتي واستمتعت بصحبة ابنائي ، وشاهدت افراح ولحمة الشعب السعودي كما شاهدت الكثير من المقيمين يحتفلون معنا وكأن هذا البلد للجميع،
سمعت محبة الجميع لهذا الوطن الغالي ، هنا يشهد الله دعوة من قلبي ان يحفظ لنا ديننا وولاة امرنا ، وان يحفظ لنا امننا وينصر جنودنا ، ويرد كيد كل كائد وخائن لهذا البلد في نحره ،

اما أسئلتي او تساؤلاتي فلم اجد لها عندي اجابة وسوف اتركها للآتي فلعنا ان نسمع من يجيب عليها من ذوي الاختصاص ، وسوف أبقى أمجد وطني وأحب تراب بلدي في هذا الْيَوْمَ وكل يوم ،

كل عام وكل شهر وكل أسبوع وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية وانت يا وطني بخير ...
حسن بن عويش العمري

 0  0  25.1K

التعليقات ( 0 )

آخر التعليقات

هذه المقبرة من أقدم المقابر بوادي الخير ويخترقها طريق ترابي وهذا امتهان لحرمة المقبرة
أهالي قُرى ثلوث المنظر مقابر الأموات تحت عجلات المركبات

17 رمضان 1445 | 1 | | 255
  أكثر  
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
الفقهاء يكتب . عنفوان لحمة رمضان !

7 رمضان 1445 | 1 | | 164
  أكثر  
ياكثر الاعلانات المدرجة في المواقع عن التوظيف وياما سجلت فيها وللاسف لي ٥ سنوات عاطل عن العمل .. و
الموارد البشرية تُصدر الدليل الإجرائي لتأهيل وتدريب الطلاب السعوديين

6 رمضان 1445 | 2 | | 521
  أكثر  
‏حسبنا الله وكفى
فيديو - تأخر سفلتة طريق مركز خلال في محايل يثير إستياء الأهالي

25 شعبان 1445 | 1 | | 807
  أكثر  
بالتوفيق ان شاء الله
بلدية بارق تُعلن عن إقامة السوق الرمضاني في هذا الموقع

25 شعبان 1445 | 1 | | 88
  أكثر  
جزاهما الله خيراً وجعله في ميزان حسناتهما ورزقهما جنةً عرضها السموات والأرض..دوما ابوعمر وابومحمد سب
حزام ويحيى الشهري يتبرعان بـ7 مواقع تجارية في ثلوث المنظر للأسر المنتجة

24 شعبان 1445 | 1 | | 663
  أكثر  
نهنئ خادم الحرمين الشريفين صاحب الجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله ورعاة على الذكرى ال 200 س
سوق ثلوث المنظر من الأسواق التاريخية ومُطالبات بحاضنات رمضانية

23 شعبان 1445 | 2 | | 771
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 08:20 صباحًا الجمعة 19 رمضان 1445 / 29 مارس 2024.